فصل: سورة التكوير:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم




.سورة التكوير:

.فصول مهمة تتعلق بالسورة الكريمة:

.فصل في فضل السورة الكريمة:

قال مجد الدين الفيروزابادي:
فضل السّورة:
فيه من الأَحاديث الواهية حديث أُبي: «مَنْ أَحبّ أَن ينظر إِلى يوم القيامة فليقرأ {إِذَا الشَّمْسُ كورت}، ومن قرأها أَعاذه الله أَن يفضحه حين ينشر صحيفته».
وحديث علي: «يا علي مَنْ قرأها أَعطاه الله ثواب الصّالحين، وله بكلّ آية ثوابُ عِتْق رقبةٍ».
ووجدت في بعض الحواشى عن بعض المفسرين: مَنْ لدغته العقربُ يقرأ ثلاث مرَّات {إِذَا الشَّمْسُ كورت}، وينفُخها في ماء، ثمّ يشربه، يسكنْ في الحال. اهـ.

.فصل في مقصود السورة الكريمة:

.قال البقاعي:

سورة التكوير مقصودها التهديد الشديد بيوم الوعيد الذي هو محط الرحال، لكونه أعظم مقام لظهور الجلال، لمن طذب بأن هذا القرآن تذكرة لمن ذكره في صحف مكرمة مرفوعة مطهرة بأيدي سفرة، والدلالة على حقية كونه كذلك بأن السفير به أمين في الملأ الأعلى مكين المكانف فيما هنالك والموصل بعه إلينا منزه عن التهمة برئ من النقص لما يعلمونه من حاله قبل النبوة وما كانوا يشهدون له به من أمره ولم يأتهم بعدها إلا بما هو شرف له وتذكير بما في أنفسهم وفي الآفاق ومن الآيات، وذلك كاف لهم في الحكم بأنه صدق والعم اليقين بأنه حق، واسمها التكوير أدل ما فيها على ذلك بتأمل الظرف وجوابه وما فيه من بديع القول وصوابه، وما تسبب عنه من عظم الشأن لهذا القرآن.
اهـ.

.قال مجد الدين الفيروزابادي:

.بصيرة في: {إذا الشمس كورت}:

السّورة مكِّيّة.
وآياتها تسع وعشرون في عدّ الجميع، وثمان في عدّ أَبى جعفر، أَسقط أَبو جعفر {فَأيْنَ تَذْهَبُونَ} وكلماتها مائة وأَربعون.
وحروفها خمسمائة وثلاث وثلاثون.
فواصل آياتها (تسنَّم).
تسمّى سورة كورت، وسورة التكوير؛ لمفتتحها.

.مقصود السّورة:

بيان أَحوال القيامة، وأَهوالها، وذِكر القَسَم بأَنَّ جبريل أَمين على الوحى، مكِينٌ عند ربّه، وأَنَّ محمّدًا- صلى الله عليه وسلم لأمتَّهم ولا بخيل بقول الحقِّ، وبيان حقيقة المشيئة والإِرادة قى قوله: {إِلاَّ أَن يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ}.
المنسوخ فيها آية واحدة: {لِمَن شَاءَ مِنكُمْ أَن يَسْتَقِيمَ ومَا تَشَاءُونَ}.

.فصل في متشابهات السورة الكريمة:

.قال ابن جماعة:

سورة التكوير:
465- مسألة:
قوله تعالى: {وَإِذَا الْبِحَارُ سجرت (6)} وفي سورة انفطرت: {وَإِذَا الْبِحَارُ فُجِّرَتْ (3)}.
جوابه:
جاء هنا {سجرت} لتناسب {وَإِذَا الجحيم سعرت (12)}.
قيل: تسجر فتصير نارا فتسجر بها جهنم.
وآية انفطرت: مناسبة لبقية الآيات، لأن معناه: تغبير أوصاف تلك الأشياء عن حالاتها، وتنقلها عن أماكنها، فناسب ذلك انفجار البحار لتغيرها عن حالها مع بقائها.
466- مسألة:.
قوله تعالى: {عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا أَحْضَرَتْ} وفى الأخرى: {مَا قَدَّمَتْ وَأَخَّرَتْ}؟.
جوابه:
مع تنويع الخطاب فإن {أَحْضَرَتْ} مطلقا في الأعمال والصحائف والجزاء وقوله تعالى: {قَدَّمَتْ وَأَخَّرَتْ} تفصيل لتلك الأعمال.
وقيل: ما قدمته للدنيا وأخرته للآخرة. اهـ.

.قال مجد الدين الفيروزابادي:

المتشابهات:
قوله: {وَإِذَا الْبِحَارُ سجرت}، وفى الانفطار: {وَإِذَا الْبِحَارُ فُجِّرَتْ}؛ لأَنَّ معنى {سجرت} عند أَكثر المفسّرين: أُوقدت، فصارت ناراً، من قولهم: سجرت التنوّرة.
وقيل: بحار جهنَّم تُملأُ حميماً، فيعذَّبُ بها أَهلُ النَّار.
فخُصّت هذه السّورة بسجرت؛ موافقةً لقوله تعالى: {سعرت} ليقع الوعيد بتسعير النار وتسجير البحار، وفى الانفطار وافق قوله: {وَإِذَا الْكَوَاكِبُ انتَثَرَتْ} أي تساقطت {وَإِذَا الْبِحَارُ فُجِّرَتْ} أي سالت مياهها ففاضت على وجه الأَرض، {وَإِذَا الْقُبُورُ بُعْثِرَتْ}: قلبت وأُثيرت.
وهذه أَشياءُ كلّها زالت عن أَما كِنها، فلاقت كلُّ واحدة قرأئنَها.
قوله: {عَلِمَتْ نَفْسٌ مَّآ أَحْضَرَتْ}، وفى الانفطار {قَدَّمَتْ وَأَخَّرَتْ}، لأَنَّ ما في هذه السّورة متَّصل بقوله: {وَإِذَا الصحف نشرت} فقرأها أَربابها، فعلمت ما أَحضرت، وفى الانفطار متَّصل بقوله: {وَإِذَا الْقُبُورُ بُعْثِرَتْ} والقبور كانت في الدنيا فتتذكر ما قدّمت في الدّنيا، وما أَخَّرت في العُقْبى، وكلّ خاتمة لائقة بمكانها.
وهذه السّورة من أَوّلها إِلى آخرها شرط وجزاء، وقسم وجواب.

.فصل في التعريف بالسورة الكريمة:

.قال ابن عاشور:

سورة التكوير:
لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه سماها تسمية صريحة، وفي حديث الترمذي عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ سَرّه أن ينظر إلى يوم القيامة كأنه رأيُ عين فليقرأ إذا الشمس كورت، وإذا السماء انفطرت، وإذا السماء انشقت» وليس هذا صريحاً في التسمية لأن صفة يوم القيامة ليست في جميع هذه السورة بل هو في الآيات الأول منها، فتعين أن المعنى: فليقرأ هذه الآيات، وعنونت في (صحيح البخاري) وفي (جامع الترمذي): سورة (إذا الشمس كورت)، وكذلك عنونها الطبري.
وأكثر التفاسير يسمونها (سورة التكْوير) وكذلك تسميتها في المصاحف وهو اختصار لمدلول (كورت).
وتسمى (سورة كورت) تسمية بحكاية لفظ وقع فيها. ولم يعدها في (الإِتقان) مع السور التي لها أكثر من اسم.
وهي مكية بالاتفاق.
وهي معدودة السابعة في عداد نزول سور القرآن، نزلت بعد سورة الفاتحة وقبل سورة الأعلى.
وعدد آيها تسع وعشرون.
أغراضها:
اشتملت على تحقيق الجزاء صريحاً.
وعلى إثبات البعث وابتُدئ بوصف الأهوال التي تتقدمه وانتقل إلى وصف أهوال تقع عقبه.
وعلى التنويه بشأن القرآن الذي كذبوا به لأنه أوعدهم بالبعث زيادة لتحقيق وقوع البحث إذا رَمَوا النبي صلى الله عليه وسلم بالجنون والقرآن بأنه يأتيه به شيطان. اهـ.

.قال سيد قطب:

تعريف بسورة التكوير:
هذه السورة ذات مقطعين اثنين تعالج في كل مقطع منهما تقرير حقيقة ضخمة من حقائق العقيدة:
الأولى حقيقة القيامة، وما يصاحبها من انقلاب كوني هائل كامل، يشمل الشمس والنجوم والجبال والبحار، والأرض والسماء، والأنعام والوحوش، كما يشمل بني الإنسان.
والثانية حقيقة الوحي، وما يتعلق بها من صفة الملك الذي يحمله، وصفة النبي الذي يتلقاه، ثم شأن القوم المخاطبين بهذا الوحي معه، ومع المشيئة الكبرى التي فطرتهم ونزلت لهم الوحي.
والإيقاع العام للسورة أشبه بحركة جائحة. تنطلق من عقالها. فتقلب كل شيء، وتنثر كل شيء؛ وتهيج الساكن وتروع الآمن؛ وتذهب بكل مألوف وتبدل كل معهود؛ وتهز النفس البشرية هزا عنيفا طويلا، يخلعها من كل ما اعتادت أن تسكن إليه، وتتشبث به، فإذا هي في عاصفة الهول المدمر الجارف ريشة لا وزن لها ولا قرار. ولا ملاذ لها ولا ملجأ إلا في حمى الواحد القهار، الذي له وحده البقاء والدوام، وعنده وحده القرار والاطمئنان..
ومن ثم فالسورة بإيقاعها العام وحده تخلع النفس من كل ما تطمئن إليه وتركن، لتلوذ بكنف الله، وتأوي إلى حماه، وتطلب عنده الأمن والطمأنينة والقرار..
وفي السورة- مع هذا- ثروة ضخمة من المشاهد الرائعة، سواء في هذا الكون الرائع الذي نراه، أو في ذلك اليوم الآخر الذي ينقلب فيه الكون بكل ما نعهده فيه من أوضاع. وثروة كذلك من التعبيرات الأنيقة! المنتقاة لتلوين المشاهد والإيقاعات. وتلتقي هذه وتلك في حيز السورة الضيق، فتضغط على الحس وتنفذ إليه في قوة وإيحاء.
ولولا أن في التعبير ألفاظا وعبارات لم تعد مألوفة ولا واضحة للقارئ في هذا الزمان، لآثرت ترك السورة تؤدي بإيقاعها وصورها وظلالها وحقائقها ومشاهدها، مالا تؤديه أية ترجمة لها في لغة البشر؛ وتصل بذاتها إلى أوتار القلوب فتهزها من الأعماق.
ولكن لابد مما ليس منه بد. وقد بعدنا في زماننا هذا عن مألوف لغة القرآن!. اهـ.

.قال الصابوني:

سورة التكوير:
مكية.
وآياتها تسع وعشرون آية.
بين يدي السورة:
* سورة التكوير من السور المكية، وهي تعالج حقيقتين هامتين هما: (حقيقة القيامة) وحقيقة (الوحي والرسالة) وكلاهما من لوازم الإيمان وأركانه.
* ابتدات السورة الكريمة ببيان القيامة، وما يصاحبها من انقلاب كوني هائل، يشمل الشمس والنجوم، والجبال، والبحار، والأرض، والسماء، والأنعام، والوحوش، كما يشمل البشر ويهز الكون هزا عنيفا طويلا، ينتثر فيه كل ما في الوجود، ولا يبقى شيء إلا قد تبدل وتغير من هول ما يحدث في ذلك اليوم الرهيب {إذا الشمس كورت وإذا النجوم انكدرت وإذا الجبال سيرت وإذا العشار عطلت وإذا الوحوش حشرت وإذا البحار سجرت} الآيات.
* ثم تناولت (حقيقة الوحي) وصفة النبي الذي يتلقاه، ثم شأن القوم المخاطبين بهذا الوحي، والرسول الذي نزل لينقلهم من ظلمات الشرك والضلال، إلى نور العلم والإيمان {فلا أقسم بالخنس الجوار الكنس والليل إذا عسعس والصبح إذا تنفس إنه لقول رسول كريم} الآيات.
* وختمت السورة الكريمة ببيان بطلان مزاعم المشركين، حول القرآن العظيم، وذكرت أنه موعظة من الله تعالى لعباده {فأين تذهبون إن هو إلا ذكر للعالمين لمن شاء منكم أن يستقيم وما تشاءون إلا أن يشاء الله رب العالمين}. اهـ.

.قال أبو عمرو الداني:

سورة التكوير 81:
مكية.
وقد ذكر نظيرتها في جميع العدد.
وكلمها مائة وأربع كلمات.
وحروفها خمسمائة وثلاثة وعشرون حرفا.
وهي عشرون وتسع آيات في جميع العدد إلا في عد أبي جعفر فإنها وثمان.
اختلافها:
آية {فأين تذهبون} لم يعدها أبو جعفر وحده وعدها الباقون وشيبة وليس فيها مما يشبه الفواصل شيء.

.ورءوس الآي:

{كورت}.
1- {انكدرت}.
2- {سيرت}.
3- {عطلت}.
4- {حشرت}.
5- {سجرت}.
6- {زوجت}.
7- {سئلت}.
8- {قتلت}.
9- {نشرت}.
10- {كشطت}.
11- {سعرت}.
12- {أزلفت}.
13- {أحضرت}.
14- {بالخنس}.
15- {الكنس}.
16- {عسعس}.
17- {تنفس}.
18- {كريم}.
19- {مكين}.
20- {أمين}.
21- {بمجنون}.
22- {المبين}.
23- {بضنين}.
24- {رحيم}.
25- {تذهبون}.
26- {للعالمين}.
27- {يستقيم}.
28- {العالمين}. اهـ.